الإستثمار في
سوق المال ليس حكراً على أصحاب الاموال، عكس ما هو شائع بين الناس، بل يعتبر هذا
النوع من الاستثمار أفضل الطرق التي يمكن للشخص ان يحقق من خلالها ثروة وأن يصبح
من أصحاب الاعمال الناجحين.
يوجد الكثير
من المعلومات والافكار الخاطئة عن مجال الاستثمار في سوق المال، وهذه الافكار تجعل
الكثير من الراغبين في العمل في هذا المجال لا يعرفون أن يميزوا بين الرأي السليم
والرأي الخاطئ عند ضرورة إتخاذ بعض القرارات التي تخص إستثماراتهم، وبناءاً على
تلك الافكار المغلوطة تنخفض فرص دخولهم في صفقات رابحة، وبدورنا سنقوم بتوضيح بعض
تلك الافكار الخاطئة الشائعة والمنتشرة في محيط العمل في سوق الاوراق المالية وطرق
تصحيحها كي تنجح في الاستثمار في سوق المال.
اولاً: البدء في الاستثمار في سوق المال من الامور الصعبة
من العادي أن
يشعر المستثمرين الجدد بالقلق والارتباك، ولكن حذاري من أن يدفعهم شعورهم الى
التراجع عن قرارهم في البدء في مسيرتهم الاستثمارية، وبالأكثر لأن العمل في هذا
المجال أصبح أسهل وابسط كثيراً عما سبق، ويرجع ذلك لان شركات الوساطة موجودة
ومتاحة في كل الاماكن، علاوة على أن شبكة الانترنت تساعد المستثمرين الجدد في
التعرف على أجواء العمل وطريقة العمل في
هذا المجال من خلال تقديم كل المعلومات الخاصة بهذا المجال.
ثانياً: تجنب بعض الاستثمارات المحفوفة بالمخاطرة
كافة مجالات الاستثمار
في سوق المال بها حد معين من المخاطرة، ولكن كل مستثمر يستطيع أن يقنن مقدار
المخاطرة التي يمكن أن يتحملها ويستثمر على أساسها، فمثلاً المستثمر الذي يخشى
المخاطرة عليه العمل في مجالات الإستثمار قليلة الخطورة مثل الأسهم ذات العوائد،
وبهذه الطريقة يتجنب المخاطرة مع تحقيق أرباح جيدة.
ثالثاً: الذهب من الاستثمارات الرائعة في أغلب الاحوال
يعتبر الاستثمار
في الذهب من الاستثمارات الجيدة في معظم الاحوال، ولكن من الضروري الاحتفاظ ببعض
الاصول من الذهب في وعائك الاستثماري بغرض التنوع في الاستثمار، ايضاً يجب معرفة
الوقت المناسب لشراء الذهب وبالاكثر بعد إنخفاض أدائه بشكل ملحوظ في الأونة
الاخيرة.
رابعاً: دائما ما تكون مشورات خبراء الاستثمار صحيحة
الجميع يؤكد
على ضرورة إستشارة خبراء الاستثمار، ولكن ليس معنى هذا انهم يستطيعون التوقع بكل
مجريات الأمور في سوق المال بدون نسبة بسيطة من الخطأ، يستطيع المستثمر الذي لا
يملك الخبرة أن يستثمر في صناديق المؤشرات
التي تتابع أداء المؤشر العام لسوق الاوراق المالية والوصول لبعض الأرباح بشكل سهل
وبسيط.
خامساً: وجود التلاعب بكثرة في سوق الاموال
هذا الإتهام
موجه لأغلب أسواق الاوراق المالية، ومن المؤكد أنه لا يوجد سوق كل من يعمل به
ملائكة ولا أحد يخطئ، ولكن الامر المهم والاقدر على التحكم في آليات العمل في
السوق هو قدرة المستثمر العادي على العمل في السوق، فاذا كان المستثمر يستطيع شراء
وبيع الأسهم وغيرها من الأدوات المتعددة للأستثمار بصورة مباشرة ونزيهة وتحقيق
مكاسب من خلالها، فذلك السوق يعتبر من الأسواق الشريفة لحداً ما، وليس بالشكل الذي
يتخيله البعض.
سادساً: ضرورة الأستثمار باموال كبيرة لتحقيق ارباح كبيرة
كانت شركات
الوساطة لا تقبل التعامل إلا مع المستثمرين الكبار أصحاب رؤوس الأموال الضخمة
واللذين لديهم القدرة على استثمار آلاف الدولارات في صفقة واحدة، لكن في الوقت
الراهن قد تغير الامر كثيراً، ويرجع ذلك لان أي مستثمر عادي يستطيع ان يفتح حساب
في اياً من هذه الشركات ويستثمر باموال قليلة، فلا توجد ضرورةان يكون الشخص من
اصحاب الاموال الكثير حتى يدخل مجال الاستثمار في سوق المال، فجزء صغير من أمواله
اودخله الشهري يكفي ليستثمر في سوق المال.
سابعاً: مستوى الاداء في السابق يحدد الاداء في المستقبل
في الغالب
يتجه المستثمرون الى الأسهم التى حققت ارباحاً في الاوقات السابقة، ومن المؤكد أن
الأسهم التي كانت مستقرة ومنتظمة في تحقيق أرباح لأوقات طويلة تكون مستقرة ومطمئنة،
ويتوقع لها الخبراء في مجال الاستثمار استمرار الصعود وتحقيق الأرباح، ولكن لا يفضل
الاعتماد علي هذا الأمر في تعيين الخيارات الإستثمارية، لانه توجد العديد من الأسباب
التي قد تعمل على دفع أسهم معينة رابحة للتراجع والخسارة بعد أوقات طويلة من
الاداء المرتفع.
ثامناً: بعض الاستثمارات المؤكد بنجاحها
في أغلب
الاحيان يتلقى المستثمر بعض الارشادات والنصائح بأهمية وضع أداة معينة من أدوات
الاستثمار في حسابه الاستثماري وكأنه شئ أكيد وحقيقي الربح من خلاله، ولكن لا يوجد
استثمار رابح بصورة دائمة الا نادراً وفي أضيق الحدود وضرورة الاحتفاظ به في
الحافظة الاستثمارية، واكثر طريقة مضمونه في الربح وتحقيق اموال طائلة في اسواق
المال هى تنوع الادوات والخيارات الاستثمارية مع فحص عوائدها باستمرار وبصورة
مستمرة.
تاسعاً: ضرورة شراء الاسهم اثناء الاكتتابات العامة
معظم
المستثمرين يتوقعون أن شراء الاسهم أثناء فترة الاكتتابات العامة الاولية يجعلهم
يحققون اموالاً طائلة، ولكن هذا الامر غير صحيح على طول الطريق، ففي معظم الاحيان
تتراجع أسعار الاسهم لاقل من السعر الذي
تم تحديده خلال الاكتتاب.
ولكن هذا الامر
يفيد المستثمرين اللذين تستمر أموالهم في السوق لفترات طويلة ولا يستعجلون في
تحقيق المكاسب، فقط في تلك الحالة قد يفيد الانتظار في تحقيق مكاسب اكبر، اما
بالنسبة للمستثمرين اللذين يرغبون في جني ارباح سريعة فلا يتناسب معهم هذا الخيار
من الاستثمار، وعليهم الانتظار والتمهل لحين انتهاء الاكتتاب العام ويراقبون طريقة
أداء الاسهم في سوق المال.
الملخص: الاستثمار في
سوق المال جال حوله الكثير من الاقوال والافكار الخاطئة عن طريقة الاستثمار التي
من المفروض ان تصحح. ويعتبرالصبر هو مفتاح الربح والنجاح عند التفكير في الاستثمار
في سوق الاوراق المالية. من الامور الصعبة ان تقف وتراقب حركة الأسهم فيما بين
الربح والخسارة، ولكن من الأفضل أن تراقب بدل التعرض للخسارة الموجعة. واخيرا فإن العمل
والاستثمار في سوق المال يحتاج لشخص ذو قلب جرئ لا يرهب الدخول في صفقات ربما تخسر
احياناً، ولكن لابد من ان يأتي الوقت ويجني فيها الاموال الطائلة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق