GuidePedia
أنا وانت وغيرنا الكثير من الشباب له حلم خاص يتمنى ويسعى لأن يتحقق! وكثير منا لديهم أحلام أن يكون لهم مشروعا خاصا مثل مشروعك الصغير الذي تحلم به، وذلك لأن الجميع غالبًا يفضلون العمل في مشروعهم الخاص على أن يعملوا لدى الغير، خاصة وأن العمل اليوم أمر ليس سهلا على الإطلاق ويحتاج إلى كفاح طويل. ولكن هل فكرت وخططت لكيفية البدء في مشروعك الصغير وكيفية النجاح فيه؟ تعال اخي نفكر سويا في تحديات العمل التي تصادفنا نحن الشباب الذي يعاني كثيرًا في سوق العمل المحبط.
كيف تخطط لتنجح في مشروعك الصغير

لماذا ينبغي أن يكون لك مشروعك الخاص

صدقني يا اخي من كل الظروف والاسباب تدفعك الى ان يكون لك مشروعك الخاص، ولعل اهمها ما قد يقابلك من مشاكل في العمل لدى غيرك والتي من اهمها:
أولا: قبل كل شئ، فإن هناك صعوبة كبيرة في إيجاد فرصة عملة مناسبة هذه الأيام براتب مجزي يُمكنك من العيش في حياة كريمة أنت وأسرتك، فحالة الاقتصاد المصري متردية ومعدل البطالة في تزايد مستمر بشكل مرعب وما أكثر الشباب الذين يجلسون على المقاهي بدون عمل وما أكثر من يعملون في غير تخصصاتهم برواتب زهيدة لا تكفي لشئ، فما بالكم بمن يريد أن يتزوج ويبني بيتا.
ثانيا: حينما تجد فرصة عمل من المؤكد أنها ستكون في القطاع الخاص الذي لا يضمن لك أي شئ من حقوقك إضافة إلى إمكانية الاستغناء عنك بشكل سهل وبسيط لأنك إن ذهبت سيأتي غيرك الكثيرون وهي السياسة التي يفكر بها أصحاب الأعمال الخاصة، فالقطاع الخاص غالبا لا يُبقي على أحد.
ثالثا: المساواة في المعاملة وعدم تقدير المجهود الإضافي، فحتى لو كنت مجتهدا وتعمل بضمير وتنجز أفضل من باقي زملائك في العمل فلا تنتظر المقابل أو المكافأة لأن أصحاب الأعمال الخاصة لا يقدرون هذا الأمر.
كل ما سبق كفيل بأن يجعلك كسول ومتراخي في عملك لا تجتهد لأنك لن تجد المقابل الكافي وهو غالبا ذات الأمر إذا وجدت وظيفة حكومية مستقرة فسوف تحولك إلى موظف روتيني عديم الطموح وفيما عدا ذلك توجد استثناءات قليلة من فرص العمل الخاصة أو الحكومية الناجحة التى تُقدر القوى العاملة بها.
وبسبب كل هذه الصعوبات والمشاكل يفكر العديد منا في العمل بشكل خاص لصالح نفسه في المشروع الذي يحلم به، ولكن كيف لك أن تنجح في مشروعك أيا كان طبيعة النشاط الذي تمارسه؟
إليك نصائحي كي تنجح في مشروعك الخاص:
أولا: عليك أن تحدد هدفك وفكرة مشروعك جيدا وتجمع كل ما يمكن من معلومات عن الفكرة التي ترغب في تنفيذها.
ثانيا: عليك أن تُجري دراسة جدوى دقيقة للمشروع من خلال مجموعة من المتخصصين في هذا المجال.
ثالثا: لابد من أن تدرك أن المشروع لن ينجح بين عشية وضحاها وأن الأمر سوف يتطلب مجهود ووقت كبيرين، ولذا فعليك أن تكن صبورا ولا تتعجل جني الأرباح والمكاسب، فما يأتي سريعا يذهب أسرع.
رابعا: لا تعمل في مشروع أنت لا تفقه فيه شيئا لأن المخاطرة فيه ستكون عالية لا محالة.
خامسا: ادرس المشروع من كل جوانبه وضع لنفسك حدود لاحتمالات الخسارة، فكل شيئا مهما كان دقيقا فلابد من نسبة مخاطرة ودائما احتمال الخطأ وارد، فنحن بشر.
سادسا: اقرأ عن تجارب رجال الأعمال واصحاب المشروعات الخاصة الناجحين أمثال بيل جايتس كي تتعلم من تجاربهم وتمشي على خطاهم.
سابعا: إذا حدث أن فشلت مرة، فلا تيأس وكرر المحاولة، فإن أشهر العظماء فشلوا كثيرا في حياتهم ولولا الفشل ما أتاك النجاح ابدا.
ختام القول؛ قبل أن تبدأ في مشروعك الصغير ضع لنفسك خطة محددة الخطوات بشكل زمني منضبط، فما أسهل الكلام بدون عمل أو تنفيذ ولذا فلابد أن يحكم عملك برنامج زمني دقيق لا تخالفه كي تنجح فيما تريد. فالبشر صنفان، الأول يحلم ويتكلم عن أحلامه، والثاني يحلم ويجعل أحلامه تتكلم عن نفسها، فكن هذا الذي ينفذ أحلامه تاركا أياها للناس. 
كاتبة الموضوع: ايمان النفيلي

إرسال تعليق

 
Top