للأسف انتشر ادمان مشاهدة المواد الإباحية والأفلام الإباحية دون الوعي بأضرارها،
ودون معرفة ما تجلبه لحياة الإنسان وصحته، علاوة على تأنيب الضمير الذي قد يسبب
ألم نفسي، والمشاكل الاجتماعية التي قد يقع فيها من يشاهد هذه المواد. ولهذا فقد حذر
العلماء من مشاهدة الصور والأفلام الإباحية
والمشاهد الناعمة التي قد تجعل الإنسان غير راضي عن شريك حياته مما قد يدفعه
لإدمان هذه المشاهد والانصراف عن الحياة الاجتماعية الطبيعية، ولكن هل كل من
يشاهدون الافلام الإباحية يقعون تحت نفس التأثير؟، وهل يحققون نفس المضار؟ أم أن
هناك فرق بين مشاهد وآخر؟، هنا احادثك عن أنواع مشاهدي البورنو او الافلام
الإباحية، تصنيفاتهم والأضرار التي تلحق بكل نوع.
![]() |
مشاهدة الأفلام الإباحية |
تصنيف مشاهدي الافلام الإباحية وتأثيرها عليهم
يوجد ثلاث انواع من مشاهدي
البورنو او الأفلام الإباحية، وكل نوع يختلف عن النوع الآخر من حيث إقباله على مشاهدة
المواد الإباحية، ويمكن تصنيفهم كالأتي:
النوع الأول هو من يشاهد البورنو او الافلام الإباحية من أجل
التسلية. هو او هي شخص لم يقع تحت تأثير إدمانها، قد يراها في وقت فراغه أو من اجل
الإثارة الجنسية، ولم تتأثر حياته الاجتماعية والزوجية بها، إلا أنه لا يمكن الجزم
بأنه لا يوجد أضرار لحقت به بالرغم من أن مشاهدته للبورنو لا يتخطى ساعتان في
الأسبوع فهو مجرد هاوي.
النوع الثاني المشاهد القهري. هو المشاهد الذي يلجأ لهذه المشاهد الموجودة
في الافلام الإباحية للتعامل مع مشاكله الجنسية، كأن لا يكون له شريك حياة فيلجأ
لها للاستمتاع، أو قد يعاني من مشكلة في الانتصاب أو البرود الجنسي وهو فقدان
الرغبة في الجنس، فيلجأ لمشاهدتها ليتخطى هذه المشاكل ويحصل على الإثارة المرجوة
ولكن الحقيقة أنه يسقط في مشاكل أكبر لأن مشاكله الأساسية تتفاقم بهذه الطريقة ولا
يتم حلها بالإضافة الى انه يقع في مشكلة أكبر وهو اعتياده على ما يراه ورغبته في
إيجاد محفز أعلى ليتم إثارته جنسياً. طالع ايضًا: 7 قواعد اساسية عن النجاح يجب أن تعرفها
أما النوع الثالث وهو المشاهد في مرحلة الخطر. تكمن المشكلة في ان الشخص في هذه المرحلة
يحاول حل كل المشاكل التي يوجهها في حياته وليس المشاكل الجنسية فقط عن طريق المواد
الإباحية وفي مقدمتها الافلام الإباحية. أي مشكلة يلجأ لنسياها عن طريق البورنو،
ولكن هذا الشخص لا محالة انه سيكون في خطر كبير، لأنه لا يقوم بحل مشاكله في
الحياة مما يعمل على تفاقمها وزيادتها، علاوة على انه يسقط فريسة للبورنو بكل صورة وليس وليست المشاكل الجنسية فقط فحسب، فلا يستطيع ان يقيم أي علاقة حميمية مع
أي شيء غير جهاز الحاسوب والمواد الإباحية ولا يشعر بالإثارة مع غيرها.
مشاهدة الافلام الاباحية دوامة لا نهاية لها
الأنواع الثلاثة للأسف من مدمني الافلام الاباحية يسقطون فريسة للبحث عن
المزيد. كانت الإثارة تحدث بمنتهى البساطة من بعض المشاهد والأفلام ولكن مع مرور
الوقت يعتاد ما يشاهده وما كان يثيره بالأمس لا يثيره اليوم، وبالتالي يسقط فريسة
للبحث عن مزيد من الصور والأفلام التي تحقق مزيد من المتعة ومع مرور الوقت يعتادها
ويبحث عن المزيد ويضيع وقته في البحث عن ما يثيره وما يحقق له الرضا وفي كل مرة يستهلك
وقت أطول للبحث عن ما يريد.
لا تستهين بهوايتك لمشاهدة الافلام الاباحية
كل نوع من انواع مدمني الافلام الاباحية التي قلتها لك في الفقرات السابقة يؤدي
للوصول للنوع الذي يليه. فمن يشاهد البورنو من أجل التسلية بعد فترة لن تحقق له صورالمشاهد
التي يشاهدها سعادة فيبحث عن غيرها إلا أن يبدأ باستغراق وقت أطول وأطول ويزيد وقت
مشاهدته للأفلام والصور أكثر من ساعتين وشيئاً فشيئاً يدخل في دائرة المشاهد
القهري، وكذلك المشاهد القهري سينزلق إلى ان يتحول لمشاهد يعالج كل امور حياته بالبورنو
ولكن بالتدريج أيضاً.
مشاهدة الافلام الاباحية عادة مدمرة لحياتك ما لم تقلع عنها
مشاهدة البورنو قد يسبب فساد حياتك الاجتماعية، فبسببه قد تخسر قدرتك على السعادة والشعور
بالعلاقة الحميمية بشكل طبيعي، ومع مرور الوقت قد تفسد حياتك الزوجية والاجتماعية
التي لا تحل مشاكلها وتهرب لمشاهدة البورنو عوضاً عن مواجهة مشاكل حياتك، حتى وإن كنت
تشاهد من باب التسلية وظننت انك تمسك بزمام الأمور فالمدخنين في البداية يجربون
التدخين ويظنون ان بإمكانهن الإمساك بزمام الأمور. طالع ايضًا: التوقف عن لوم النفس؛ فرصة اولى للنجاح
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق